رعاية المسنين ، في عصرنا الحالي نلاحظ تزايد متوسط أعمار البشر حول العالم مما يؤدي إلى تزايد أعداد كبار السن، وذلك جعلنا أمام تحديا هاما جدا ألا وهو كيفية توفير كافة متطلبات الرعاية الخاصة التي تتطلبها الحياة اليومية للمسنين وكذلك تلبية احتياجاتهم من تسهيل الأكل والشرب والحركة كذلك مع الاهتمام بالتأكيد بالحفاظ على حالتهم النفسية في أعلى مستوياتها، وللقيام بهذا الدور الحيوي نحتاج إلى العامل الأساسي في هذه العملية وهو مكتب رعاية المسنين المتخصصة في مثل هذا النوع من الرعاية لكبار السن والتي تستطيع كذلك تسخير كافة الإمكانيات والتقنيات والحلول المبتكرة لتقديم أفضل رعاية لجميع المسنين، وخلال السطور التالية سوف نناقش مزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع.
من هو أفضل من يقدم الرعاية للمسنين؟
مع تطورات الحياة اليومية وزيادة الانشغال عن كبار السن وتلبية احتياجاتهم يتساءل العديد ممن لديهم أحد كبار السن عن أفضل من يستطيع مساعدتهم في القيام بهذا الأمر على النحو الأمثل.
ومن هنا يبرز دور مركزنا لرعاية المسنين والذي يقدم حلول متنوعة ومبتكرة تساعد الأهل في تقديم الرعاية الخاصة لذويهم من خلال خدمات توفر كافة ما يحتاجونه بالضبط، فلم تعد الرعاية مقتصرة على شرط انتقال الشخص المسن إلى المركز نفسه لتلقي الرعاية مما يتسبب في بعده عن بقية أهله وشعوره بالوحدة مما يؤثر على نفسيته.
ولذلك فقد وجد المتخصصون في المركز لدينا أنه من المهم أن نوفر لعملائنا تجربة رعاية فريدة وذلك من خلال توفير مرافق خاص للشخص المسن داخل منزله، ويكون مسؤولا عن تلبية جميع احتياجاته ومدربا لذلك، بحيث يكون ملازما للشخص من كبار السن بصفة دورية ومتابعة بدقة كافة نشاطاته اليومية وقادرا على تلبيتها جميعا والتخفيف عليه إن كان مريضا، كل ذلك وأكثر يستطيع المركز تقديمه.
نُرشح لكم أيضًا: مكتب تمريض
ما هي أهمية رعاية المسنين؟
قد يظن البعض للوهلة الأولى أن رعاية كبار السن هو أمرا عاديا يمكن التعامل معه كباقي المراحل السنية، ولكن وجب التنويه عن خطورة وحساسية هذه المرحلة السنية والتي تكون فيها حياة المسنين مزيجا مركبا من المتطلبات الصحية والنفسية والجسدية المختلفة، لذلك تكمن أهميتها في تلبية احتياجاتهم بصورة لطيفة لا تشعرهم أبدا أنهم حملا ثقيلا يحتاج إلى بذل الكثير من المجهود مما ينقل لهم الشعور بالإحراج، خاصة في بعض المتطلبات الخاصة لذلك، ولابد أن من يقوم بهذه الرعاية يكون مؤهلا للقيام بذلك وقادرا على التعامل مع الأنواع المختلفة لرعاية المسنين.
أنواع رعاية المسنين المقدمة من خلال المركز
رعاية المسنين ليست نوعا واحدا كما يظن البعض وهو مجرد الاهتمام بالطعام والأدوية للشخص المسن، قد يكون ذلك قاسما مشتركا ولكنه لا يعتبر هو الأمر ككل، وذلك لأن الرعاية تنقسم إلى الآتي:
- الرعاية المنزلية: وهي الرعاية التي نقوم بتقديمها من خلال توفير مرافق للمسنين في منازلهم وذلك عند رغبته أو رغبة أهل كبار السن في حصوله على الرعاية وهم بجانبه للحفاظ على نشاطه وحالته النفسية.
- الرعاية المؤسسية: قد يكون هذا النوع هو المنتشر بين الناس وهو الذي يتطلب انتقال المسن إلى مؤسسات مثل دور المسنين أو دور الرعاية لتلببة كافة احتياجاته اليومية والصحية في بيئة هادئة ومناسبة لمرحلته السنية بعيدا عن الضغوط والضوضاء.
- الرعاية التلطيفية: يعد من الأنواع شديدة الحساسية ويتم تعيين أمهر الممرضين والمراففين في هذا النوع من الرعاية والتي تركز على تخفيف معاناة المسنين المصابين بأمراض خطيرة، ويجب الجمع فيه بين الاهتمام بدقة لمواعيد الادوية وكذلك الحفاظ على الحالة النفسية في أعلى مستوياتها.
ما هي المهام المشتركة بين أطراف المجتمع لرعاية المسنين؟
كبار السن أو المسنين هم جزءا أصيلا في مجتمعنا لأنهم بالفعل قدموا الكثير يوما ما لتصبح حياتنا أفضل ونعيش عالما متقدما كما هو الحال الآن بفضل ما قد بذلوه قديما من مجهودات وعطاءات لا يمكن إنكارها إلا من شخص قليل المروءة و ناكرا للفضل، لذا أبسط ما يمكن تقديمه لهم اعترافا وامتنانا منا بفضلهم هو أن تتكاتف كافة أطراف المجتمع لنحافظ عليهم عنصرا أصيلا كان ويظل هاما في نسيج ووحدة مجتمعنا، ولذلك يساعد مركزنا المختص في الرعاية للأشخاص المسنين في توضيح الأدوار المختلفة لكل طرف من الأطراف حتى يستطيعون مساعدتنا في توفير البيئة الأفضل والأنسب ليستكمل هؤلاء العظماء ما تبقى لهم من حياتهم معنا بصورة صحية ملائمة، وتنقسم المهام كالآتي:
دور الأسرة
تلعب الأسرة دورًا مهمًا في الرعاية لكبار السن حيث يمكن أن توفر الأسرة الرعاية والدعم العاطفي للمسنين، كما يمكنها أيضًا المساعدة في تقديم الرعاية الجسدية والطبية.
دور المجتمع
يمكن للمجتمع أن يلعب دورًا مهمًا في خدمات الرعاية من خلال توفير الدعم المالي والتنظيمي.
دور الدولة
تتحمل الدولة مسؤولية توفير الرعاية للمسنين الذين لا يستطيعون تحمل تكاليفها بأنفسهم، ويتم ذلك من خلال توفير التمويل لدور المسنين والبرامج المجتمعية الأخرى التي تقدم الرعاية للمسنين.
دور منظمات المجتمع المدني
تلعب منظمات المجتمع المدني دورًا مهمًا في الرعاية من خلال تقديم الخدمات والبرامج التي تدعم المسنين، كما يمكن لمنظمات المجتمع المدني أيضًا المساعدة في رفع مستوى الوعي حول أهمية رعاية المسنين.
دور الإعلام
يجب على الإعلام أن يلعب دوره الحيوي في رعاية المسنين من خلال رفع مستوى الوعي حول أهمية قضايا المسنين، وكذلك يساعد في تغيير الصور النمطية السلبية عن المسنين.
دور الأفراد
يمكن للأفراد أن يشاركوا في تقديم الرعاية للمسنين من خلال تقديم الدعم العاطفي والمساعدة العملية للمسنين.
ما هي التحديات التي تواجه قضية رعاية المسنين؟
هناك العديد من التحديات التي تواجه رعاية المسنين، والتي أيضا تتطلب من الجميع التكاتف لتذليل جميع العقبات التي تتمثل في الآتي:
ارتفاع التكاليف
بالتأكيد تقديم الرعاية للمسنين يعد أمرا مكلفا إلى حد كبير وذلك لأن المسنين يحتاجون إلى عدد كبير من الأدوية والتي يكون بعضها غالي الثمن وكذلك لابد أن يكون طعامهم صحيا و يحتوي على عناصر معينة هامة للحفاظ على صحتهم، ولذلك يتطلب تلبية كافة هذه العناصر إنفاق الكثير من الأموال.
نقص الأيدي العاملة المؤهلة
ينصح أن تلتزم كافة المعاهد والجامعات الاهتمام بوضع جزء من مناهجها يختص بتأهيل وتدريب الشباب حتى يتمكنوا من سد الفجوة المطلوبة لتوفير أشخاص مؤهلين لرعاية كبار السن بالصورة السليمة.
ما هو مستقبل رعاية المسنين؟
بما أن أعداد المسنين في ازدياد نتيجة لزيادة معدل الأعمار فمن المتوقع أن تزداد الحاجة إلى رعاية المسنين في المستقبل، وبالتأكيد سيتطلب هذا زيادة الاستثمار في هذا الأمر مع تطوير وخلق طرق جديدة لتوفير الرعاية للمسنين، ونذكر بعضا من هذه الطرق كالتالي:
التكنولوجيا والرعاية الصحية
توظيف التكنولوجيا مثل الذكاء الصناعي والروبوتات في تقديم الرعاية الصحية والدعم اليومي لكبار السن، مما يسهم في تعزيز الراحة والسلامة الصحية لهم.
المجتمعات الخاصة لكبار السن
زيادة توفير المجتمعات والأحياء المصممة خصيصًا لكبار السن، التي تقدم بيئة محفزة ومريحة لحياة نشطة واجتماعية.
التركيز على الصحة الوقائية
توجيه الجهود نحو التوعية والتثقيف حول الوقاية والصحة الوقائية، مما يمكنهم من الحفاظ على صحتهم والوقاية من الأمراض.
وأخيرا، يتطلب مستقبل رعاية المسنين تكاتف الجهود بين السياسات الحكومية والتقنيات الحديثة والتفاعل مع تطلعات واحتياجات كبار السن لتحقيق رعاية متطورة وملائمة لهم.